علم التعلم ! Learning Science
منذ الصغر والجميع يطالبك بأن تدرس كي تحصد أعلى الدرجات، يقصون عليك بعناية ما مفاده أن تتعلم الصيد
لا أن تأخذ السمكة، مع ذلك يناقضون أنفسهم بإعطائك بدل الصنارة مزيداً من الأسماك !! فتتعالى أصوات المنطقالرافضة برأسك وتتداخل إيقاعاتها حتى تنفجر وينتفض لسان حالك ثائراً: “أكره التعليم“، إلا أنهم سرعان ما
.يقومون بقصه وإجبارك على جلسة كريهة أخرى من القهر والتعذيب
الحل الوحيد لمشكلتك يا عزيزي أن “تتعلم” فالتعلم ليس السيئ هنا أو أنت بل هم المذنبون؛ لم يخبروك أولاً
: كيف تتعلم قبل أن يجبروك ولهذا أنا هنا كي أعلم نفسي وأعلمك معي كيف تتعلممثل الكثيرين كرهت دائماً الدراسة غير أنني مثل القليلين شجاعة كفاية لأعترف بأن الخطأ لا يقع بكامله على عاتق المجتمع فقط فجزء منه جريمة جهلي وتكاسلي فمشكلتنا يا أعزائي أننا لا نعرف كيف ندرس، نكتفي بالسير وراء القطيع الذي يسير هو الآخر خلف أساليب تعليم عتيقة تجاوز المائتي عام أعدت في الأساس لتهيئة عمال المصانع وعفى عليها زماننا فلم تعد صالحة لشيء سوى إجبار السمك على تسلق الأشجار، فيموت في اليوم ألف مرة لوماً وإرهاقا
أنا وأنتم تلك الأسماك
و لكي ننجو علينا العثور على مياه السباحة الملائمة أولاً. أهي العذبة أم المالحة، الساخنة
أم الباردة، قوية التدفق أم تلك اللطيفة؟
بعد ذلك علينا تدريب خياشيمنا واعتياد ألم السباحة لشق طريقنا الوعر حيث سنواجه العديد من التيارات
الخطيرة، نحوم حولها تارة وأخرى نخترقها بقوة أو نقفز فوقها وأحياناً تبتلعنا بعيداً كل حسب قدره وطاقته،
المهم أننا في النهاية سننجو وننطلق معاً إلى محيط المعرفة الواسع. المغزى من تلك التشبيهات الطويلة أن لكل واحدٍ منا طريقة وأسلوباً خاصاً به في التعليم لا تتبع المدارس والجامعات منها إلا طريقاً واحداً فقط هو تسلق الأشجار كما أردفت ولن يجيد ذلك غالباً سوى قرود الجبل والسحالي المتلونة، لذا على باقي المخلوقات العاجزة عن التسلق التكييف بإيجاد طريقة التعليم التي تناسبها ثم التعلم عنها أكثر وصولاً إلى إتقانها
حبكة المعاناة للأسف لا تنتهي هنا، يجب أولاً أن تقابلنا العديد من العوائق في ذروة العقدة كالملل والتأجيل
!والإحباط…إلخ لذا علينا أولاً أن نتعلم معاً كيف نقوم بحل صعوباتها وتجاوزها للأبد وصولاً للنهاية السعيدة
بداية دعوني أنوه إلى أن هذا المقال لا يتعلق بنوع معين من العلوم كالرياضيات أو الفيزياء بل بكل ما يمكن
.للمرء أن يتعلمه من الألف إلى الياء
أما عن خطة العمل إن قدر لي أقسمها على النحو التالي :
تحديد نوع المتعلم داخلك وأفضل الطرق التي يتعلم من خلالها
عملية التعلم ذاتها تحليلاً وخلاصة
صعوبات التعلم وتجاوزها
تقسيمات الخطة الصحيحة للدراسة
وختاماً أعلموا أنني محض فراشة تحررت من شرنقة ضعفها لتحلق بين المصادر ناهلة رحيق نورها حتى تشع
علماً أنثره لكم بمودة ذرات معرفة مضيئة فى سطور منشوراتي القادمة علها تنير حياتكم مثلي إن كنتم كسالى
أو عاجزين عن الوصول
كيف استطيع متابعه منشوراتك القادمة؟