ما أنت علية و ما تطمح إليه

معظمنا عنده حياتين ^_^ الحياة اللي عايشها دلوقتي والحياة اللي بيطمح ليها ونفسه يعيشها .. وما بين الحياتين هتلاقي مخك واقف في النصف !!

والسبب في ده هو ” The lizard brain” او زي ما “ستيفن بريسفيلد” سماها (المقاومة ، The resistance )

ستيفن بيقول ان المقاومة عبارة عن صوت صغير كده في الجزء الخلفي من راسك علطول بيقولك انك تاخد بالك وتتقدم بخطوات بطيئة
وتخليك في الحلول الوسط ، ولو حاولت تعمل حاجة جديدة هتلاقيه بيقولك ان الحاجة دي مش هتشتغل ، وعلطول بيخليك تقلق ان الناس هتضحك عليك لو قررت تبدأ وتشارك الناس باللي عايز تعمله .

المقاومة هتقولك كل حاجة علشان تمنعك انك تترجم أفكارك لأفعال ، وهتستخدم التلفيق والتزوير والاغوواء ، علشان تخليك تستسلم وتفضل قاعد مرتاح ^_^
بريسفيلد في كتابه “The War of Art” عرف المقاومة على انها عملية “تخريب ذاتي ” ، وان كل ما يكون الحاجة اللي عايز تعملها مهمة بالنسبة ليك (سواء حاجة نفسك تتعلمها ، مشروع جديد عايز تبدأ فيه ، عادة عايز تغيرها ) كل ماهتلاقي المقاومة اللي بتقابلك اكتر ، وكتير هتلاقيك بتحس بالمقاومة دي على انها خوف ، وكل ما الشعور بالخوف ده بيزيد بيكون دليل على زيادة أهمية الحاجة اللي عايز تبدا فيها ، وعلشان كده ممكن ماتلاقيش نفسك بتشعر بمقاومة لحاجة عايز تعملها ومش مهمة بالنسبة ليك .

تعالوا نسيب الكلام النظري على جنب شوية ^_^ ، ونفهم الموضوع أكتر من الناحية البيولوجية لمخنا :

اللوزة الدماغوية “amygdala ” هي سبب كل مقاومة بنشعر بيها ، اللوزة جزء من النظام الحوفي بمخك “limbic system” المسئول عن معالجة مشاعرك ،و مسئول عن الخوف والغضب والانتقام والبقاء على قيد الحياة.
ولما بتثار اللوزة أو تشعر بالتهديد ، بتبدأ تاخد مركز القيادة ووتطلع مشاعر الخوف والغضب ، وتوقفك عن اللي عايز تعمله ،
الجزء ده من الدماغ بيسمحلك انك ترد على التهديد بطريقة فورية وتلقائية من غوير ما يدي الفرصة لباقي المخ انه يعالج
المعلومات اللي جايله ، و بيخيليك تفضل قاعد في منطقة الراحة والأمان بتاعتك خوفا من أي مفاجؤت ممكن تقابلك .

طيب ازاي تقدر تقاوم وتعمل اللي عايزه ؟
1- دور على حاجة مهمة جدا ليك ، وابدأ خد خطوات فيها أي ان كان المشاعر اللي واقفة في طريقك
2- قسم الحاجة دي سواء (مشروع ، فكرة ، مهمة ، هدف) لأكبر عدد من الخطوات الفرعية اللي ممكن تتخيلها
3- اكتب الخطوات دي على هيئة عناصر وحدد الأولويات
4- ارجع لأول عنصر كتبته في القايمة ودور على اصغر اجراء ممكن تاخده وابدأ بيه
5- ركز على الانتصارات الصغيرة والفكرة هنا انك تعمل ولو أصغر حاجة بتوديك لهدفك الأكبر
6- التزم بالعملية اللي هتقوم بيها ولو 20 دقيقة كل يوم ، لنفترض انك عايز تكتب كتاب مثلا التزم انك تكتب 200 كلمة كل يوم ^_^ ، والعمل بتقدم هو اللي بيدفعك لمواصلة العمل على هدفك
وخلى بالك ان الناس اللي بتنجح في بدأ او الحفاظ على تغير سلوكي رئيسي بيعملوا كده عن طريق تغيرات تدريجية
بياخدوها خطوة بخطوة
بريسفيلد قال كلمة حلوة في كتابه حرب الفن “بما أن الاتهامات توجه لي بأني لست من المدافعين عن «العنف» والحرب،
هآنا أعطيكم فرصة لحرب حقيقية. حربنا مع الذات لتحقيق إمكاناتنا. أتعرفون لماذا؟ لأنه لو انتظر شكسبير أن ينتهي فقره، وطه حسين أن يبصر، وبيتهوفن حتى يستعيد سمعه، أو غورامشي أن يخرج من السجن، لما قرأنا هاملت، أو الأيام، أو سمعنا السيمفونية التاسعة أو تعلمنا الثورة! ”

 

اللوزة الدماغويةتطوير الذات
Comments (0)
Add Comment