للكسلانين اللي بيأجلوا كل حاجة فقط !

تخيل إن كل مشاكل التسويف والتأجيل اللي مبوظة حياتك سببها “قرد” 😀

خليني أحكيلكم عن نموذج لواحد من أنجح “المُسوفين الكسلانين ” اللي كان بيعاني مع القرد، ومعاه وصفته السحرية للتخلص من الكسل

تيم أوربون بيحكي..

لما كنت في الجامعة .. كان تخصصي بيضطرني لكتابة الكثير من الأوراق، وزي أي طالب في البداية بيحط جدول لنفسه، ولما بيجي وقت تنفيذه بيخطر في باله أسئلة وجودية! .. وينسى هو كان عايز يعمل إيه .. ويتفاجيء إن يومه خلص .. ويقول بكرة هبدأ وميبدأش

لحد ما في يوم طُلب مني كتابة بحث التخرج من 90 ورقة المفروض أشتغل عليها طول السنة، وبالفعل عملت جدول لتقسميهم على الشهور كلها .. لكنني كالعادة ملتزمتش بيه وكل يوم أأجله .. لحد ما اتفاجئت إن ميعاد التسليم بعد 3 أيام !!

فكان عليا مهمة كتابة 90 ورقة في خلال 72 ساعة .. وكان أسوأ بحث تخرج

اليوم أنا كاتب ومدون في الإنترنت
وقررت أن أكتب عن التسويف والتأجيل لإن تصرفاتي كانت بتحير الناس، وكانوا بيسألوا ليه بأجل كل المهام لآخر لحظة؟

وإجابتي
هي إن عقول المسوفين تختلف عن الأشخاص الآخرين بمعنى إن
العقلين جواهم كائن افتراضي اسمه “متخذ القرار العقلاني” وده هو صوت العقل والالتزام، اللي عايزنا نشوف مستقبلنا

لكن عقل المسوف يحتوي على (قرد المتعة الفورية) وده بيعيش اللحظة الحالية بدون التفكير في المستقبل .. كل اللي يهمه القيام بالأمور السهلة فقط

يعني لو أنت قررت إنك هتذاكر إنجليزي .. فـ متخذ القرار العقلاني هيبقى عايزك تبدأ
لكن للأسف هتلاقي القرد يفرض نفسه ويقولك: لا .. يلا نتفرج على فيلم الأول، وبعدها نسمع أغاني .. وهكذا!

فتعالوا نسأل نفسنا .. هل احنا عايزين اللي يقود حياتنا هو “قرد المتعة الفورية”؟ O.o
في الحياة البدائية الإجابة هتكون “نعم” لإن كل اللي بيهم هو الاستمتاع والقيام بالأمور السهلة زي الأكل والشرب

لكننا أصبحنا في القرن 21 والقرد ميعرفش يمشينا .. لذلك هنلاقي في رأسنا (متخذ القرار المنطقي) اللي بيدينا قدرات -القرد ميقدرش يخلينا نعملها- زي تخيل المستقبل والتخطيط له

أحيانًا يبدو فعل شيء ما منطقيًا وممتعًا في نفس الوقت، كحضور عشاء أو الذهاب للنوم وهنا مبيكونش فيه مشكلة

وفي أوقات أخرى، يبدو منطقيًا أكثر أن تعمل شيء صعب وغير ممتع علشان المنفعة الكبرى. وهنا يحصل التعارض، وبالنسبة للمسوِّف، هذا التعارض ينتهي دائمًا بالطريقة نفسها وهي عمل أشياء سهلة وغير منطقية
مثال: مشاهدة التليفزيون وأنت عندك امتحان، وهنا أنت بتتخيل إنك مبسوط لكنك في الواقع حاسس بالذنب لإن وراك حاجة أهم!

ساعات بنكون محظوظين بوجود موعد نهائي بيخلينا ننجز المهمة المطلوبة
لكن المشكلة الحقيقة بتكمن في وجود مهام كتير في حياتنا عاجلة لكن ملهاش موعد نهاية!
فبالتالي عمرنا ما بننجزها زي إنك عايز تفتح مشروع مثلًا
وده بيشعرنا بالإحباط .. مش بسبب عدم قدرتنا على تحقيق أحلامنا ولكن بسبب عدم قدرتنا على السعي ليها من الأساس

التسويفالكسل
Comments (0)
Add Comment