هل يمكن أن نكشف غموض “اكليل الشمس”؟؟؟

السؤال اللي محير علماء الفيزياء الشمسية بقاله سنين ” ياتري ليه الجو في الغلاف الجوي للشمس أكتر سخونة من سطحها؟

الغلاف الجوي الشمسي ، و المسمى بالكورونا او الاكليل “corona”، هو منطقة عنيفة وفوضوية من الشمس .. ممكن تعمل انفجارات ضخمة من الجسيمات والبلازما ، وده بيولد حاجة اسمها “طقس الفضاء” اللي ممكن أنه يعطل اتصالاتنا هنا على الأرض.

اللي بنتوقعه من أي مصدر للحرارة : ان كل ما ابتعدنا عن مركز اللهب ، الجو بيبقى اكتر برودة لكن ده مش بيحصل مع أكبر حريق في نظامنا الشمسي “الشمس”

درجة حرارة سطح الشمس حوالي 10000 فهرنهايت ؛ لكن غلافها الجوي حوالي 2 مليون درجة ، يعني حوالي 200 مرة أكتر سخونة من سطحها وبيصف العلماء الظاهرة الغريبة دي بأنها مشكلة “التسخين الإكليلي” او “coronal heating”

و للإجابة على السؤال ده وللاستعداد بصورة أفضل للعواصف الشمسية ، كان لازم حاجة تروح تسكتشف مصدر الغموض الا وهو “corona”

و في 12 أغسطس أطلقت ناسا مركبة فضائية هتسافر على مسافة 4 ملايين ميل من سطح الشمس -على مسافة أقرب بكثير من أي مركبة فضائية وصلتلها قبل كده

http://parkersolarprobe.jhuapl.edu/

المركبة الفضائية اتسمت “Parker Solar Probe” على اسم العالم يوجين باركر ، اللي كان أول واحد يحط نظرية لوجود الرياح الشمسية واللي هي عبارة عن ( أجزاء من المادة بيتم تنشيطها بواسطة الشمس لدرجة أنها بتهرب من جاذبية الشمس وتنتشر في كل الاتجاهات)

المهمة دي بتعتبر مشكلة هندسية صعبة جدا . لان مع اقتراب المركبة من الشمس ، هيكون عليها التعامل مع آلاف درجات الحرارة من غير ما تدوب ، بنتكلم هنا في 2500 درجة فهرنهايت

والمدهش ان المركبة باركر هتكون قادرة على التعامل مع الحرارة دي عن طريق درع حرارة كربوني مع نظام الإشعاع بيعمل على المياه ، وممكن تشوف الدرع الكربوني  :

هيساعد التحقيق الي هتقوم بيه المركبة باركر على فهم كتير من الأسئلة العلمية اللي كانت محيرة العلماء وممكن يكون عندها القدرة على إعادة كتابة مستقبل الطاقة الشمسية والفيزياء الشمسية من خلال اكتشافات كبيرة للظواهر اللي ما نعرفش عنها حاجة لغاية الوقتي

وبما اننا لسه في الاجازة ففي فيلم خيال علمي اتعمل في 2007 اسمه “Sunshine” بيتكلم عن الشمس اللي في طريقها للانطفاء والموت و فريق بيحاول يوصلها مع جهاز يعيد احياءها

المصادر :
https://www.vox.com/science-and-health/2018/8/8/17630072/parker-solar-probe-timeline-launch-date-corona-solar-physics

Parker Solar Probeأكليل الشمسالفيزياء الشمسية
Comments (0)
Add Comment