إزاى تقدر تفكر بإستخدام لغة تانية مش لغتك

تعلم اللغات الأجنبية يعتبر واحد من أهم المواضيع اللى بتشغل الناس مهما كان مستواهم التعليمى أو سنهم، وده بسبب إننا بنعيش ف عالم مفتوح، وبقى فيه علاقات تجارية وإقتصادية بين الدول وبعضها

لكن مش دى المشكلة، المشكلة إن المراحل اللى بعد كده مع اللغة بتحتاج منك أنك تفكر باللغة نفسها، مش إنك تفكر بلغتك وبعدين تترجم ف دماغك، لأن دى تعتبر من أهم المراحل فى تعلم اى لغة، وده ف حد ذاته يعتبر تصريح مرور إنك خلاص استوعبت اللغة وبقيت متمكن فيها.

على جانب تانى، علماء النفس قالوا:”إن التفكير بلغة اجنبية هو التفكير بس مرتين”، لأن الدراسات أثبتت – فعلا- إن استخدام لغة اجنبية فى التفكير بيقلل من الإنجراف ورا مشاعرك ويخلى كمان قراراتك أكثر حكمة وأكثر منطقية.
السؤال هنا: إزاى تقدر تفكر بإستخدام لغة تانية مش لغتك، او اللى بنسميها لغة اجنبية؟

فى الفقرات الجاية هنتكلم وبشكل مختصر عن الأفكار اللى هتساعدك ف تحقيق ده

1- اتعلم اللغة!!

نعم؟! أكيد ده شئ طبيعى مش محتاج كلام! أيوة يعنى فين الإضافة؟!

الفكرة هنا إنك محتاج تتعلم اللغة الأجنبية لكن خطوة خطوة! مش ببطء، لكن ضرورى جدا تبقى عارف مصطلحات وقواعد تخليك “متطمن” على الأقل، وتحسسك انك واقف ع ارض صلبة! مش مجرد بتعرف تتكلم كلمتين، او تنطق كام كلمة بشكل لطيف!
تتعلمها وتندمج فيها بدون خوف، لدرجة تخليك عايز تتعامل بيها مع الناس فى الشارع”حتى لو ده محصلش حرفيا”
أكيد مش هيكون منطقى إنك عايز تتعلم لغة فرنسية، من غير ما تكون عارف يعنى يه كلمة “وزير” او “إنتخابات”! “دستور”، “قصر الإليزية” !!

عشان كده وإنت بتتعلم “لازم تصبر”، ومتسبقش الأحداث والمراحل، مش معقول تتكلم كويس وإنت متعرفش قواعد مثلا!

2- اتكلم باللغة دى ف فترة معينة من اليوم كتدريب عليها

ودى تعتبر أهم طريقة لإكتساب اللغة، لحد ما توصل إنك بتتكلمها اوتوماتيكى زى اللغة الأم بالظبط، من غير ما تحتاج لمجهود، وإنك خلاص بقيت فى مرحلة إنتاج اللغة والغلقاء، مش بس إنك فاهمها ومستوعبها.

طب وده يتم إزاى؟؟
عن طريق إنك تمارس اللغة مع صديق او مجموعة من الأصدقاء، سواء كانوا متقنين ليها أو لسه ف مرحلة التعلم زيك، المهم إنك تطبق اللى اتعلمته بشكل عملى.

خلى كمان الكلام والمحادثة ما تبقاش مجرد أسئلة عن الإسم والحال، لأ! سيب نفسك خالص وخلوا الموضوع يروح لأبعد من كده، واتكلموا، فى أى حاجة، المهم تتكلموا، حتى لو حصل ده ببطء، المهم إنه بيحصل، بلاش تستعجل.

3- إسمع وإقرا محتوى للغة دى كتير

فى المرحلة دى إنت هتسيبك من إنك تترجم لمرحلة إنك بتفهم وبتستوعب اللغة دى، إعمل لنفسك أجواء ومكان ووقت بتتعلم فيه لغة، يخليك نفسيا مهيأ لدهو
مفيش مانع تغير أعدادات التليفون للغة دى، أو تبدأ تقرا روايات باللغة دى، أو إنك تبدأ تتفرج على أفلام ومسلسلات بـ Subtitles اللغة دى، يعنى الكلام اللى بيتقال مكتوب تحت الفيلم، وما تكونش مدبلجة.

خلى بالك كمان إنك لما تستعمل قاموس، استعمل قاموس “أحادى اللغة”، English- English مثلا، لما تحب تجيب ترجمة كلمة يظهرلك تعريف بنفس اللغة، ولو كلمة وقفت معاك هات معناها من نفس القاموس، ولو وقفت معاك كلمة فى تعريف الكلمة دى برضه هات معناها من نفس القاموس، وهكذا لحد ما تلاقى نفسك عندك كم هايل من المصطلحات والكلمات.
نفس الكلام لو ليك صديق بيتكلم اللغة دى، خليه يشرحهالك بلغته، لحد ما توصل للمعنى بأى طريقة غير إنك تترجمه بلغتك الأم.

الفرق هنا وبين التحدث باللغة هو مساحة التفكير نفسها، فعندما تتحدث فأنت تفكر باللغة الأم، تترجم ثم تنطق، بينما التكرار يمرّ من الاستماع إلى الإلقاء مباشرة، الأمر الذي يعطي مساحة كافية للدماغ لاستيعاب الكلمة بطريقة اللاوعي وتخزينها.

4- التكرار التكرار التكرار

والحقيقة فاكر مثل قديم كان بيقول: “التكرار بيعلم الشطار” والشطار باللغة المصرية هم الأذكياء، لن التكرار قاعدة ذهبية الاطفال بتعتمد عليها بشكل كبير عشان تتعلم اللغة وهم صغيرين، بيبقى فيه تهتهة، النطق مش سليم 100 % أو القواعد مظبوطة 100 % لكن ع الأقل بنتعود ع النطق بشكل اوتوماتيكى.
والفرق هنا هو مساحة التفكير نفسها، يعنى لما بتتكلم وبتترجم ف دماغك،تركيزك بيكون ع الترجمة وبعدها الكلام، لكن مع التكرار، التفكير بيركز على إنك بتسمع وبتتكلم مباشرة، او خلينا نقول “بتقلدهم”، وده بيدى مساحة للدماغ إنها تستوعب الكلمة بطريقة اللاوعى وتخزنها بشكل تلقائى.

ارغِم نفسك على التفكير
فى مرحلة التعلم والتعود على التفكير بلغة أجنبية، ارغم نفسك ع التفكير بيها. يعنى لو إنت مثلًا عايز تكتب موضوعٍ، فحاول إنك تجبر دماغك على التفكير باللغة دى، أو على الأقل لو وصلت لإنك تسجل لنفسك كل يوم بصوتك على تليفونك المحمول، بتاريخ اليوم، وتشوف فيه نطقك وطلاقتك، وإنك إزاى كسرت حاجز الخوف بينك وبين اللغة
جرب تكتب مذكراتك باللغة دى، ده هيساعدك بشكل كبير إنك تفكر فى اللغة بشكل تلقائى بعيد عن الترجمة للغتك وبعد كده إلقاء أو إنتاج اللغة.

وعلى أى حال، اللى قولته ده هى طرق بتعتمد عليها فى البداية بس، كأسلوب بتوجه فيه عقلك لحد ما تتمكن من اللغة، والمرحلة دى بتسميها العالمة الفرنسية Sharon Peperkamp “المرونة الدماغية”

يعنى هى مجرد مراحل بسيطة، بتمرن فيها عقلك وفكرك بشكل مكرر، يخليك بعد كده قادر تطور قدراتك فى اللغة، وإنك توصل لمرحلة متقدمة من إتقانها والتمكن منها.

اللغاتلغة ثانية
Comments (0)
Add Comment