نمو الدماغ البشري عامل زي بناء منزل !! بـ يبدأ بوضع الأسس ، وتأطير الغرف ، وتوصيل الأسلاك الكهربائية ويستمر بملامح مميزة بتمنح البيت شخصيته. و قد لا يكون أساس المنزل مرئي عند النظر ليه ، ولكن كل جزء من المنزل بيعتمد عليه.
وزي ما بـ يدعم الأساس القوي منزل آمن وقوي ، بتشكل السنوات الأولى من حياة الطفل شخصيته ومهاراته المعرفية والعاطفية والاجتماعية.
الابحاث في علم الأعصاب “neuroscience” والنمو المعرفي والتعليم بقت بتقدم المزيد من الأدلة على أهمية السنوات الأولى في حياة الطفل الصغير .. وبكده أصبح في أيدينا أدوات لفهم العقول الصغيرة المتنامية ورعايتها.
خلال السنوات الأولى من العمر بينمو مخ الأطفال أسرع من أي فترة تانية ،و التطور المبكر بيرسى أسس الانفعال والذاكرة وصنع القرار في مرحلة البلوغ.
بيمتلك مخ الوليد عدد من الخلايا العصبية زي مخ البالغ. و خلال السنوات القليلة الأولى من الحياة ، بيخضع مخ الرضيع والأطفال لإعادة هيكلة شاملة لشبكاتهم العصبية ، تولد خلايا عصبية جديدة ، و بتنمو الروابط الجديدة وتنتشر الروابط القائمة.
في عمر الثالثة تقريبًا ، بيكون لدى الأطفال ضعف التشابك العصبي (الوصلات العصبية) كشخص بالغ ؛ بعضها بيبقي في مرحلة البلوغ ، ولكن بيتم القضاء على الآخرين تدريجياً خلال الطفولة المتأخرة والمراهقة وفقاً للتجارب الفريدة لكل طفل.
إذا لم نستخدم اتصالات معينة في المخ في عمر معين ، بتفترض أجسامنا أننا لسنا بحاجة إليها. و بناء على ذلك يبدا المخ في الاستغناء عنهم وتقليمهم حتى يمكنه التركيز في الحفاظ على الروابط التي تساعدك على البقاء في بيئتك. و يحدث هذ التنظيف العصبي للمخ خلال “الفترات الحساسة” في تطور الطفل.
كيف نوفر البيئات اللازمة لنمو وتطور مخ الطفل سواء في البيت او اماكن الرعاية النهارية ؟؟؟
1. منح الطفل فرصة المشاركة في الأنشطة اليومية وفقاً لعمر كل طفل ؛ على سبيل المثال ، المساعدة في إعداد الطعام أو التنظيف أو النظافة الشخصية.
2. شجع الأطفال على إقامة علاقة وثيقة مع الطبيعة.
3. امنحهم الوقت للمشاركة وتكرار النشاط الذي يختارونه. وهذا يسمح لمخهم بالتفرغ للتجارب الأكثر أهمية بالنسبة لهم في الوقت الحالي.
4. لا تتوقع من الأطفال قضاء فترات طويلة من الوقت في الجلوس. امنح الأطفال حرية التنقل داخل الفصل.
5. امنح الأطفال الوقت الكافي للاستكشاف: يسمى هذا اللعب الحر. يمكنهم أن يقرروا المواد والنشاط الذي سيستخدمونه.
6. يتعلم الأطفال بأيديهم ؛ يستمتعون بلمس اللعب أو المواد. هذه الطريقة في التعلم تسمى الخبرة العملية” hands-on experience”. يتلقى المخ معلومات من جميع الحواس ، وهذه هي الطريقة التي يتطور بها المخ ويفهم العالم، لهذا يجب اعطاء الطفل المساحة والوقت للتجربة.
ملاحظة :
بمجرد كتابتك “ hands-on experience” في بحث اليوتيوب سوف تجد الكثير من مقاطع الفيديو لمختلف الاعمار ولتجارب متنوعة يستخدم الطفل فيه حواسه للتعلم وهذه بعض الامثلة :